Telegram Group Search
في الحديث:
(( ونِساؤُكُمْ من أهلِ الجنةِ الوَدُودُ الوَلودُ العؤودُ على زوجِها، التي إذا غَضِبَ جاءتْ حتى تَضَعَ يَدَها في يَدِ زَوْجِها، وتقولُ: لا أَذُوقُ غَمْضًا حتى تَرْضَى. ))

أَخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ عن زَوْجاتِ المُسْلِمينَ المُؤَهَّلاتِ لِدُخولِ الجَنَّةِ، فقالَ: "ونِساؤُكم مِن أَهْلِ الجَنَّةِ"، أي: التي اجْتَمَعَتْ لها تلك الأوْصافُ:
"الوَدُودُ"، أي: المُتَحَبِّبةُ إلى زَوْجِها
"الوَلُودُ"، أي: كَثيرةُ الوِلادةِ
"العَؤُودُ على زَوْجِها"، أي: التي تَعُودُ على زَوْجِها بِالنَّفْعِ، "التي إذا غَضِبَ" زَوْجُها لأيِّ سَبَبٍ، وفي رِوايةٍ أُخْرى للطَّبَرانيِّ: "إذا ظُلِمَتْ" -بالبِناءِ للمَجْهولِ- أي: ظَلَمَها زَوْجُها بِنَحْوِ تَقْصيرٍ في إنْفاقٍ، أو جَوْرٍ في قِسْمةٍ، "جاءَتْ حتى تَضَعَ يَدَها في يَدِ زَوْجِها"، فتُرْضِيَه، "وتَقولُ: لا أَذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضى"، أي: لا أَذوقُ نَوْمًا حَزَنًا وقَلَقًا على غَضَبِكَ علَيَّ حتى تَرْضى عنِّي.
فمَنِ اتَّصَفَتْ بهذه الأوْصافِ منهنَّ فهي خَليقةٌ بِكَوْنِها مِن أهلِ الجَنَّةِ

[ شرح الحديث: الدرر السنية ]
توفني مسلما وألحقني بالصالحين
اللهم كن لإخواننا في فلسطين، اللهم كن لهم ناصرا ومعينا، اللهم عليك بعدوك وعدوهم.
اللهم اغفر لنا تقصيرنا
قَولُه تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }
- أتى بِصيغةِ المُضارِعِ في يُنْفِقُونَ؛ للإشارةِ إلى أنَّ ذلك دأْبُهم، وأنَّ الإنفاقَ مُستمِرٌّ؛ لإعدادِ العُدَدِ لِغَزوِ المُسلمينَ، فإنفاقُهم حصلَ في الماضي، ويحصُلُ في الحالِ والاستقبالِ، وأشعَرَت لامُ التعليلِ في لِيَصُدُّوا بأنَّ الإنفاقَ مُستمِرٌّ؛ لأنَّه مَنوطٌ بعلَّةٍ ملازِمةٍ لِنُفوسِهم، وهي بُغضُ الإسلامِ، وصَدُّهم النَّاسَ عنه 
[ ابن عاشور ] 
في قَولُ اللهِ تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا }
وجهُ المُفاعَلةِ (المُدافَعة): أنَّ الكُفَّارَ يَستعمِلون كُلَّ ما في إمكانِهم لإضرارِهم بالمؤمِنينَ، وإيذائِهم، واللهُ جلَّ وعلا يَدْفَعُ كَيدَهم عن المُؤمنين؛ فكان دَفْعُه جلَّ وعلا لقُوَّةٍ عَظيمةٍ، أهلُها في طُغيانٍ شَديدٍ، يُحاولونَ إلحاقَ الضَّرَرِ بالمُؤمنَينَ، وبهذا الاعتبارِ كان التعبيرُ بالمفاعلةِ في قوله: يُدَافِعُ، وإنْ كان جلَّ وعلا قادرًا على إهلاكِهم، ودفْعِ شَرِّهم عن عِبادِه المُؤمنِينَ .

[ أضواء البيان | الشنقيطي ]
إنَّ اللهَ تبارك وتعالى لعِظَمِ حِكمتِه في التَّشريعِ إذا أراد أن يُشَرِّعَ أمرًا شاقًّا على النُّفوسِ كان تَشريعُه على سبيلِ التَّدريجِ؛ لأنَّ إلزامَه بَغتةً في وقتٍ واحدٍ مِن غيرِ تدريجٍ: فيه مشقَّةٌ عظيمةٌ على الذين كُلِّفوا به.
قالوا: فمِن ذلك الجِهادُ؛ فإنَّه أمرٌ شاقٌّ على النُّفوسِ؛ لِما فيه من تعريضِها لأسبابِ الموتِ، ومع تعريضِ النُّفوسِ فيه لأعظَمِ أسبابِ الموتِ فإنَّه يُنفَقُ فيه المالُ أيضًا، كما قال تعالى: { وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ } 
قالوا: ولَمَّا كان الجِهادُ فيه هذا مِن المشَقَّةِ، وأراد اللهُ تَشريعَه، شَرَعه تدريجًا، فأذِنَ فيه أوَّلًا مِن غيرِ إيجابٍ، بقَولِه: { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا } الآية
ثمَّ لَمَّا استأنَسَت به نفوسُهم بسَبَبِ الإذنِ فيه أوجب عليهم قتالَ مَن قاتَلَهم دونَ مَن لم يُقاتِلْهم، بقَولِه: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا }
وهذا تدريجٌ مِن الإذنِ إلى نوعٍ خاصٍّ مِن الإيجابِ، ثمَّ لَمَّا استأنَسَت نفوسُهم بإيجابِه في الجُملةِ أوجَبَه عليهم إيجابًا عامًّا جازِمًا في آياتٍ مِن كِتابِه؛ كقَولِه تعالى: { فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ }
وقَولِه تعالى: { وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً }
وقَولِه تعالى: { تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ }... إلى غيرِ ذلك مِنَ الآياتِ.

[ الشنقيطي | أضواء البيان ]
تركك للعمل الذي هو سبب في إعانة نفسك وأهلك لتحضر مجلسا هنا أو هنا تضييع ودلالة على عدم معرفة ما يجب عليك مما لا يجب.
بل وتركهم وعدم تفقدهم وبذل النصح لهم وتعليمهم لهو حرمان عظيم
قال رسول الله:
(( كَفَى بالمَرْءِ إثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ. ))

وقال:
(( ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً ، يموتُ يومَ يموتُ ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ ))

وقال:
(( ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْها بنَصِيحَةٍ، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ ))

ويا من تعين أهلك، وتنصح أهل بيتك وتبذل لهم النصيحة، وتتفقد أحوالهم وعباداتهم وعلاقتهم بدينهم، وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، وتغفل أحيانا عن حق نفسك، ويفوتك من المجالس الكثير، ويفوتك مما تشتهي مما هو حلال الشيء الكثير، والله أبشر بخير، فأنت على طاعة عظيمة وعلى ثغر عظيم، والله إنك لفي خير عظيم فلا تتركه ولو زينوا لك ما زينوا، فمن ضيع نفسه وأهله لا يفيده شيء، ومن حفظ نفسه وأهله فقد حصّل الخير كله.
اللهم كن لإخواننا، اللهم عليك بعدوك وعدوهم، اللهم كن لإخواننا، اللهم مددا ونصرا من عندك، اللهم اغفر لنا تقصيرنا
مفاجأة

التاريخ: 09 - 01 - 06
الساعة 08:45 م


الكاتب: عبدالله الخليفي شيخ ابن ظلام واستاذه ومن سبقه في الطعن في العلماء.

كتب الخليفي:
" بل ينبغي أن نهتم بتفنيد العقائد الباطلة لأن المرء إذا أخطأ في العقيدة قيل إبتدع أو كفر وإذا أخطأ في الفقه أو الحديث قيل أخطأ وإذا كان عالماً قيل اجتهد وأخطأ

ثم إن في القرآن الكثير الكثير من آيات العقيدة فمن أراد تعلم القرآن حق تعلمه وجب عليه الرد على اهل البدع في تأويلاتهم الباطلة للآيات المخالفة لعقيدتهم ومثل هذا يقال في الأحاديث الصحيحة

وأما الفائدة في بحث عقيدة علم كالنووي _ رحمه الله _ فالعوام والمبتدئون من الطلبة ينبغي تحذيرهم من كل كتاب فيه ما يخالف العقيدة الصحيحة حتى يرسخوا فيها ويصبح بإمكانهم قراءة كتب أهل البدع وهي على درجات فمنها ما يقرأه العالم أو طالب العلم ليرد عليه ومنها ما يقرأه للإستفادة ومنها ما يقرأه للأمرين

والفائدة الثانية الرد على المبتدعة الذين يتمسحون بهؤلاء الأعلام بحجة منا فلان ومنا فلان"

وتأمل بارك الله فيك كلامه:
وصف النووي بأنه علم، وأنه من الأعلام، ترحم عليه، وصف الكتب التي فيها مخالفات بأنها درجات ولم يصف كتب النووي بأنها منها، وأن المبتدعة يتمسحون بأمثال النووي.


المصدر:
موقع: ملتقى أهل الحديث
الاقتصارُ في ذِكرِ المخلوقاتِ على هذه الأربعِ: (السَّموات، والأَرْض، والظُّلمات، والنُّور)، في قولِه تعالى: { خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ }، فيه تعريضٌ بإبطالِ عقائدِ كفَّارِ العربِ؛ فإنَّهم بين مُشرِكين، وصابئةٍ، ومجوسٍ، ونصارى، وكلُّهم قد أثبتوا آلهةً غيرَ الله؛ فالمشركونَ أثبتوا آلهةً من الأرضِ، والصابئةُ أثبتوا آلهةً من الكواكبِ السَّماويةِ، والنصارى أثبتوا إلهيَّةَ عيسى أو عيسى ومريمَ، وهما من الموجوداتِ الأرضيَّة، والمجوسُ- وهم المانويَّة- ألَّهوا النُّورَ والظُّلمة، فالنورُ إلهُ الخيرِ، والظُّلمةُ إلهُ الشرِّ عندهم؛ فأخبرَهم اللهُ تعالى أنَّه خالقُ السمَّواتِ والأرضِ- أي: بما فيهما- وجاعِلُ الظُّلماتِ والنُّورِ

[ ابن عاشور ]
Forwarded from قناة د.فهد بن صالح العجلان (فهد العجلان)
منذُ أن رأيتُ إعلان الكتاب وأنا متشوفٌ لقراءته، لأهمية الموضوع، ولأنَّ مؤلِّفه وفقه الله مظنة للتجويد والاتقان فيه ..

غير أنَّه لم يتيسر لي الحصول على الكتاب إلا منذ أيامٍ، فقرأته مباشرة، ووجدته كما هو المظنون مفيدًا مميَّزًا، دفع فيه الشبهة عن هذا الأصل السلفي المستقر بطريقةٍ استقرائيةٍ محكمة.

ونتيجة مثل هذه المعالجة تؤكد على معنى مهم ومحكم، وهو أنَّ الشبهات على أصول اعتقاد أهل السنة لا تزيدها إلا ثباتًا وقوة، لأنَّها تحفز أهل العلم على البيان الذي يظهر من محاسن هذه الأصول وبراهينها أمورًا قد لا تتفطن لها القلوب ولا تنتفع به لولا هذا المحفز.

وهو معنى نبَّه على مثله أبو العباس ابن تيمية فقال:

(وكلُّ من كان بالباطل أعلم، كان للحق أشدَّ تعظيمًا، وبقدره أعرف إذا هدي إليه).

نفع الله بمؤلفه، وجزاه خيرًا.
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
دعواتكم بالشفاء والعافية وحسن الخاتمة، ولإخواننا بالنصر والتمكين والسلامة والنجاة
الباطل يجد طريقه نحو القلب الغافل الذي لم يعرف الإيمان، وكذلك يتمكن ممن كانت قلوبهم غلفا، فمن كان على قلبه غشاوة لا يسلم ولو كان صاحبه ذكيا.

فإنك قد تجد بعض الناس فيه ذكاء حاد، حاصل على أعلى الشهادات لكنه لا عقل له، قلبه حجب عنه الحق، فتجده يلحد، أو يعبد بقرة، أو يتقرب لضريح، ويطلب المدد من حجر.

وهذي عاقبة من لم يسع للهداية ومن لا قلب له يعقل به الحق، ولقد كان سلاح شياطين الإنس والجن دائما استغلال القلوب المريضة التي امتلأت بالشبهات والشهوات، لأنه من السهل وقوعها في الكفر والشرك.

وكما تلاعب دعاة الكفر بقلوب مريضة، تلاعب كذلك أرباب البدع بقلوب بعض العوام والجهال ممن حاد، واغتر بهم من تعلم وخلا قلبه من حقيقة الإيمان، لذلك تجد أن السلف حذروا من مجالستهم، وسماعهم أيما تحذير، -والتحذير كذلك من دعاة الكفر والإلحاد-، وإنك لتعجب أن ترى بعض من ينتسب للسنة لا يغضب من مجالس البدع، ولا ينتفض دفاعا عن السنة، بل يرضى ويقبل، ويبرر، ويهاجم من ينكر على هؤلاء بحجج واهية، فتارة يقول: تفرقون الناس، تريدون حرمان الناس من الخير، فيسمي المبتدع شيخا والمنحرف عن طريق السلف علامة، والداعي لبدعته إماما.

لكنك تذكر بعد ذلك أن قوما سمعوا القرآن من رسول الله، ورأوا أصحابه ثم بعد ذلك ارتدوا واتبعوا رجلا يقول كلاما يسميه وحيا لو قرأه من يملك ذرة عقل لأنكره.
ولذا كما ذكر ابن كثير أن أبا بكر لما قيل له بعض ما يقوله مسيلمة ويدعي أنه قرآنه، قال:
وَيْحَكُمْ! أَيْنَ كَانَ يُذهب بِعُقُولِكُمْ؟ وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَمْ يَخْرُجْ من إلٍّ. -اي إله-

فعندها ينتهي عجبك، وتزول حيرتك، بل يزيد حزنك حينما تدرك أن بعض أهل الكفر ميزوا بين الحق والباطل، وعرفوا دعوة التوحيد ورغم أنهم حاربوها إلا أنهم علموا حقيقتها في حين يجهلها ويردها من ينتسب للإسلام، فقريش عرفت حقيقة " لا إله إلا الله " ولذا حاربوا النبي ولم يقبلوا به، بل بعضهم لما خرج مسيلمة الكذاب وادعى ما ادعاه أنكر قوم كانوا على الكفر.
فقد ذكر ابن كثير أن عمرو بن العاص كان صديقا في الجاهلية لمسيلمة وكان وقتها لم يسلم فحدثه مسيلمة ببعض كذبه وما يسميه قرآنه فقال له عمرو: وَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ لَتَكْذِبُ
وروي عن عبدالله بن سلام لما رأى وجه رسول الله أنه قال:
عَلِمْتُ أنَّ وَجْهَهُ ليس بوَجْهِ كَذَّابٍ

فلا تعجب حينما إذا رأيت من الناس من يسير خلف كذاب أو مبتدع أو يقدمون ملحدا ويتبعون سفيها، فإنه لما عميت القلوب فلا عمل للبصر ولا دور للذكاء.
هذا وهم على ضلال وانحراف بل وبعضهم على كفر وجدوا من يتبعهم، وهم لم يؤيدوا بآيات ولم يكن معهم من الخوارق شيء، فكيف بالدجال -وقانا الله وإياكم فتنته- وهو المؤيد بالآيات وجعله الله فتتة، فلا تعجب بعد ذلك حين تقرأ أن خلقا لا يحصون سيتبعونه، نسأل الله السلامة.

اللهم سلم سلم.

وكتبه:
مصطفى بن سيد الصرماني.
نصيحة في كثرة استخدام "الجوال"



السؤال : أصبحَ جهازُ الجوَّالِ الجليسَ الملازمَ للإنسانِ في هذا الزَّمانِ سواءً مع أهلِهِ وفي خلواتِهِ ونحو ذلكَ، ورغمَ أنَّهُ قد يكونُ جليسًا صالحًا ومُعِينًا على طلبِ العلمِ، إلا أنَّهُ قد يُصْرَفُ عَنْ تلاوةِ القرآنِ ومطالعةِ الكتبِ وتأخيرِ بعضِ المهامِ، فما الحلُّ أثابكَمُ اللهُ ؟



الجواب : الحلُّ ما أعطاكَ الله مِنْ علمٍ وإيمانٍ، هذا هو الحلُّ، فالـمُوفَّقُ لا يُؤْثِرُ الأدنى على الأعلى، ولا يشتغلُ بالتَّافِهِ عن الأمورِ القيمةِ الثَّمينةِ العظيمةِ، اللهُ أعطاكَ عقلًا وعلمًا وإيمانًا، فاعملْ بموجَبِ ما أعطاكَ اللهُ، ولا تَنْخَدِعْ بهذه الوسائل .

https://sh-albarrak.com/article/12642
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
أعندك زاد إذا ما وقفت أمام ربك نجوت به ؟
قال اللهُ تعالى: { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ }
في هذينِ الاسمينِ: الْمَلِكُ الْحَقُّ: إبطالٌ لهذا الحُسبانِ الَّذي ظَنَّه أعداؤُه؛ إذْ هو مُنافٍ لكَمالِ مُلْكِه ولكونِه الحَقَّ؛ إذِ الْمَلِكُ الْحَقُّ هو الَّذي يكونُ له الأمرُ والنَّهيُ، فيَتصرَّفُ في خَلْقِه بقولِه وأمْرِه، وهذا هو الفَرقُ بين (المَلِكِ) و(المالكِ)؛ إذِ المالِكُ هو المُتصرِّفُ بفِعْلِه، والمَلِكُ هو المُتصرِّفُ بفِعْلِهِ وأَمْرِهِ، والرَّبُّ تعالى مالِكُ المُلْكِ، فهو المُتصرِّفُ بفِعْلِه وأَمْرِهِ، فمَن ظَنَّ أنَّه خَلَقَ خلْقَه عَبثًا، لم يأمُرْهم ولم يَنْهَهُم، فقد طعَنَ في مُلْكِه، ولم يَقْدُرْه حَقَّ قَدْرِه، كما قال تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ }، فمَن جحَدَ شرْعَ اللهِ وأمْرَه ونَهْيَه، وجعَلَ الخلْقَ بمَنزلةِ الأنعامِ المُهْمَلةِ؛ فقد طعَنَ في مُلْكِ اللهِ، ولم يَقْدُرْه حَقَّ قَدْرِه.

[ ابن القيم ]
اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم
2024/05/15 01:31:44
Back to Top
HTML Embed Code: